A Secret Weapon For معنى الحياة في العالم الحديث



.. وحتى حين يُقدِّم العلم إجابات يظهر أن هذه الإجابات (سخيفة جدا) يصعب التعامل معها بجديَّة".

يشعر الناس بالرغبة الجنسية: يوجد جنس. إذا وجدتُ في نفسي رغبةً لا يرضيها شيءٌ في هذا العالم، فأقرب تفسير لذلك أنني خُلِقتُ لعالم آخر

والنفس البشرية لن تعثر على المعنى ولن تحقق الطمأنينة الداخلية في ظل تهديد الفقد وقرب الموت، موتها وموت من تحب، إلا إذا آمنت باجتماع أربعة شروط أساسية:

تعديل "ضعف الاعتقاد الإيماني، واستبعاد الأسباب والمؤثرات الغيبية، وتراخي الصلة بالله تعالى تسهّل من تشوّش المعنى في الفعل اليومي، كما أن الانغماس في المزاج الفرداني الجديد يضخّم من قيمة المصلحة الذاتية، وأهمية الشعور الداخلي المتوهج، ومن ثم تكون الأفعال اليومية والعلاقات الشخصية عرضةً لــ"فقدان المعنى" باستمرار"

"أضحت معاناة الأفراد -عمومًا- تتكاثر حول "اضطرابات الشخصية"، فقد أصبحت معظم الآلام النفسية تنبع من "رعب العجز" أو فائض الإمكانات، بسبب فقدان الإطار الإدراكي والمعيار الأساسي لتقويم خيارات الحياة واستراتيجياتها، بعد أن كانت تصدر عن "رعب الذنب" بسبب كثرة الكوابح، وخشية التهمة بكسر قواعد المجتمع" ص٨١

ومنذ أواخر الستينيات من القرن العشرين؛ انبعثت موجة ثقافية جديدة كاسحة تروّج لأنماط حياة فردانية متطرّفة، وتشجّع على التمركز حول الذات، وتقديس رغبات الفرد الخاصة، والركض وراء الشغف الشخصي، والنجاح الفردي المستقلِّ، واتباع أسلوب حياة مرن وحركي ومتنقل، فكريًا وثقافيًا وعاطفيًا، مع تبخيس القيم المجتمعية، والتنديد بـ"القيود" الأسرية، فضلًا عن كوابح المعايير العقائدية.

(لاسيما الفصل الثالث عشر المعنون: معضلة سعادة الأطفال)، وأيضًا مقالة: التاريخ الاجتماعي لمرحلة الطفولة “الجديدة”، مدونة الكاتب.

وقد تبلورت هذه الموجة فيما سمي بـ “الثورة الفردانية الثالثة” التي ظهرت منذ نهاية التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، وهي تتمحور حول نور الإمارات “حاجة المرء إلى إعادة إعطاء معنى لحياته الشخصية، عبر الاشتغال على الذات”.

تعديل "تراجع التقاليد الاجتماعية والأخلاقية واستبدال أفكار الاستقلالية والتحرر بها أدى إلى تضخّم مساحة صنع القرارات اليومية في حياة الفرد، وكذلك في الشأن المجتمعي العام …….

هذه الفكرة “التعالي في المحايث” -يترجمها طه عبدالرحمن بـ”التعالي المقارِن”، أو “التعالي الأفقي”- يمكن تقريبها بمبدأ “الأفق”، “فعندما تفتح عينيك على العالم سترى الأشياء على خلفية ما، وكلما تقدمت فيه أكثر يتحرك هذا الأفق بدوره، كما هو الحال مع البحّار، فلا ينغلق هذا الأفق أبدًا كخلفية نهائية لا يمكن تجاوزها.

تعديل "جورج فيلهلم هيغـــل يُعد الفيلسوف الأول الذي بلور مفهومًا فلسفيًّا واضحًا للحداثة .

معنى الحياة في العالم الحديث أ. عبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي صـ ٣٦

ويختار فيري مبدأ (التضحية) مثالًا للحجاج في هذا الشأن، لأن التضحية تمثل هدفًا فلسفيًا مزدوجًا، يكشف عن قدسية الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى يبرز قيمة الحياة ومعناها، ليبدو السؤال/المعضلة في ظل التصور المادي للحياة: لماذا لا نعدّ التضحية بالذات لأجل الآخر ضربًا من الجنون؟

تعديل "ارتبط تطور النماذج العلاجية في الحقل النفسي بتقلبات الواقع الاجتماعي والثقافي في الغرب الأوروبي والأمريكي".

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *